كيف تبني الكاريزما الخاصة بك
هل أنت من محبي
الأفلام والمسلسلات؟
إذا كنت كذلك
فلربما لاحظت أن هنالك شخصيات طغت شعبيتها على شعبية الفلم أو المسلسل؟
فترسخ في عقلنا
أن هذا الممثل مهما قام بتأدية أدوار مختلفة فإنه لا يظل في أعيننا إلى تلك
الشخصية المشهورة
فعلى سبيل المثال
شخصية العقيد ابو
شهاب من باب الحارة
شخصية الجوكر من افلام باتمان ذا دارك نايت
والتفسير الوحيد
والمنطقي لهذه الظاهرة هو بسبب الكاريزما الطاغية لتلك الشخصية.
جميعنا تعلقنا
بتلك الشخصيات وتنمينا أن تكون لنا شخصية جاذبة مثلهم.
وفي هذه المقالة سنعمل سوياً على بناء المهارات التي تعمل على
تحسين الكاريزما الشخصية.
ما هي الكاريزما؟
إذا كان الأشخاص يعجبون بك على الرغم من
أنهم لا يعرفون عنك الكثير، فأنت لديك كاريزما.
قيم كمية الكاريزما في شخصيتك عن طريق فحص
العناصر السبعة التالية:
1. رسالتك الصامتة
2. القدرة على التحدث جيدًا
3. مهارات الاستماع
4. موهبة الإقناع
5. استخدام الوقت والمكان
6. القدرة على التكيف
7. الرؤية
قلة قليلة من الناس قوية في جميع الفئات
السبع، ولكن لحسن الحظ، يمكن لأي شخص بناء الكاريزما الخاصة به. فهيا بنا.
1-
طور
رسالتك الصامتة
رسالتك الصامتة تدور حول الطريقة التي تظهر
بها نفسك. الرسالة الصامتة التي ترسلها للآخرين يمكن تقسيمها إلى خمس فئات:
أ-
عاطفي
حماسك، وسيطرتك على نفسك، وموقفك الإيجابي
هي العناصر الأكثر أهمية لمكونات طاقتك العاطفية. فالآخرون يميزون حماسك من صوتك، وإيماءاتك
و تعابير وجهك. إذا كان لديك طاقة إيجابية، فستنتشر إلى الناس من حولك وتساعدك على التواصل مع الآخرين
بشكل رحب.
ب- نفسي
كيف تفكر في رغباتك وأهدافك. هل تؤمن
بأن أهدافك قابلة للتحقيق؟
لتقوية هذا الجانب من شخصيتك، قم ببناء
معنوياتك. وحينها سيظهر أثر ذلك جلياً على محياك.
ت- ذهني
الى أي مدى طورت قدراتك العقلية؟ وهل
تستخدمها بالشكل الكامل؟ أم أنها ترهلت من كثر الراحة؟
متى كانت أخر مرة تحديت عقلك وتعلمت
شيئاً جديداً؟
فالتعلم المستمر و تطوير قدراتك
الذهنية سيزيد من قدرتك على تكوين روابط مع الآخرين وبالتالي زيادة الكاريزما الخاصة
بك.
ث- روحي
الرسائل الروحية هي روابط الثقة التي تنشئها،
ومستوى الاهتمام الذي تعرضه على الآخرين.
إذا كانت رسائلك الروحية قوية ، فأنت تظهر
نفسك بأنك ذا هدف سامي. ولست شخصاً أنانياً
ج- جسدي
رسالتك الجسدية هي الطريقة التي تظهر
بها نفسك ظاهرياً
هندامك، ابتسامتك، مصافحتك، وشعورك الظاهر
على جسدك تجاه الآخرين هي أهم الصفات الجسدية التي يمكن أن تزيد من الكاريزما الخاصة
بك. وستساعدك على تقديم مهاراتك والفضائل الخاصة بك في أفضل شكل ممكن. إذا كانت لديك
هالة من الطاقة فبالتأكيد سيكون لها تأثير إيجابي على من حولك.
2-
تعلم
التحدث مع السلطة
فقدرتك على التواصل بشكل جيد، يمكن أن يصنع
فرقا في حياتك المهنية. سيتوجب عليك تعلم مواجهة الخوف من التحدث أمام الجمهور، والتعرف
بشكل تام لما تود تقديمه. حينها ستبرز في حلة الخبير.
3-
حسن
مهارات الاستماع لديك
أن تكون مستمعًا جيدًا يعني أكثر من مجرد
إغلاق فمك بينما يتحدث الآخرون.
حاول أن تكون مستمعاً نشطً، لا يحكم
على رسالة المتحدث، لكنه يركز على فهم وجهات النظر.
4-
زيادة
قوة الإقناع
الإقناع أحد أهم العناصر الرئيسية في
صنع الكاريزما الخاصة بك. ولتحسين قدرتك على إقناع الآخرين،
تعلم عددأ كبيراً ومتنوعاً من وسائل
الإقناع. فتقبل الطرف الآخر لإحدى الوسائل لا يعني بالضرورة أن يتقبلها أشخاص
آخرون.
5-
الاستفادة
بشكل أفضل من المساحة والوقت
يمكنك تعزيز الكاريزما الخاصة بك عن طريق
استخدام المساحة لصالحك أثناء التواصل مع الآخرين. فمثلاً عندما تجالس شخص مألوفاً،
اجلس بزوايا قائمة.
كأنكم على طاولة طعام مربعة. فهذا يسمح للمشاعر بالانتقال عبر الإيماءات
والاتصال العين.
اما في المواقف الرسمية، فيفضل الجلوس خلف
مكتب أو عبر طاولة. فهذا سيوفر حاجز الأمان الذي يسمح لك بمراقبة إيماءاته ونظراته
بشكل أدق.
كما
يجدر بالذكر أنه يجب مراعاة اختلاف الثقافات عند استخدام المساحة بينك وبين الطرف
الآخر. فبعض الشعوب كالعرب و اللاتينيين و الإيطاليين، يعتبرون شعوباً تفضل ثقافة
التواصل الجسدي.
وفي
الطرف المقابل فشعوب أمريكا الشمالية وأوروبا يفضلون ثقافة عدم الاتصال الجسدي
المباشر.
وفي كلتا الحالتين، اذا لم تكن
متوافقاً مع ثقافة الآخر خصوصاً بما يتعلق بالمساحة الشخصية. فتأكد من أنك شتت
إنتباهه ولم تصل اليه رسالتك.
أما، فيما يتعلق بتأثير استخدامك للوقت
على الكاريزما الخاصة بك
فيجب مراعاة أن حضورك للاجتماعات في
وقت متأخر يرسل رسالة مفادها أنك لا تعتقد أن وقت الشخص الآخر له قيمة كبيرة مثل وقتك.
وفي المقابل، إذا ظهرت في ساعة مبكرة ، فإنك تشير إلى أن وقتك ليس ذا قيمة لك.
6-
تعلم
التكيف
تعلم فهم أنماط شخصيات الآخرين والتكيف
معها أمر أساسي في بناء الكاريزما الخاصة بك. كل واحد منا لديه أسلوبه الشخصي في التعامل
مع الآخرين. إذا استطعت تحديد أسلوب شخص ما والتكيف معه، يمكنك بذلك تحسين التواصل
معه وبناء علاقة متناغمة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر
تنقسم أنماط الشخصية حسب اختبار ديسك إلى
أربع فئات رئيسية:
العملي
التعبيري
الودي
والتحليلي
بينما
قسم اختبار مايرز بريجز لتلحليل الشخصية الانماط الى ستة عشر نمطاً مختلفاً
فلك أن
تتخيل كيف سيكون تعاملك مع كل شخصية في حال معرفتك بأنماطه و أسلوبه في التعامل.
7-
وسّع
إحساسك بالرؤية
الرؤية هي التتويج النهائي للمفاتيح السبعة
للكاريزما. أن تكون خبيرا في المفاتيح الستة الأولى له أمر رائع، لكن من دون رؤية ،
ستشعر وكأنك مرتديًا ملابسك الفاخرة قبل أن تعرف الى اين ستذهب.
تخيل الكاريزما كالقطار ومن ثم تخيل الرؤية
كالمحرك. اما المفاتيح الستة الأولى فهي العجلات التي تبقي القطار على المسار الصحيح.
ولتحقيق
رؤيتك وصنع هذا المحرك الجبار، ستمر بثلاث مراحل مهمة
المرحلة الأولى
هي "الحظة الحاسمة". وهي تلك
اللحظة التي تدرك فيها أن فكرتك مثيرة جداً. فكرة نبيلة تناشد قيم واحتياجات الناس
الذين تسعى لقيادتهم.
لتنتقل الى المرحلة الثانية
وهي "رسالتك"، والتي تغذي الهدف
، وتحدد السياق ، وتمدك بالقدرة على التحمل حتى تصل الى لحظتك الحاسمة.
هذه الرسالة يجب أن تكون نابعة من
القلب. فكلما زاد شغفك برسالتك، زاد عدد الأشخاص الذين ستجذبهم.
وتصل أخيرا الى المرحلة الثالثة
وهي وضع الأهداف وتحقيقها. وأول خطوة
في ذلك هو كتابتها وعدم الاكتفاء بحفظها. وفي كل مرة تقوم بشطب وإتمام أحد هذه
الأهداف ستكتشف أنك تقترب من تحقيق رؤيتك وكذلك بناء الكاريزما لشخصيتك العظيمة